کد مطلب:303605 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:139

سپس زهرا به معرفی خود می پردازد
ثم قالت ایها الناس اعلموا انی فاطمة و ابی محمد اقول عوداً و بدءً ولا اقول ما اقول غلطاً ولا افعل شططاً «لقد جاءكم رسول من انفسكم عزیز علیه ما عنتم حریص علیكم بالمومنین رؤف رحیم» [1] .

فان تعزوه و تعرفوه تجدوه ابی دون نساءكم و اخا ابن عمی دون رجالكم و لنعم المعزّی الیه صلی الله علیه واله فبلّغ الرسالة صادعاً بالنذارة مائلاً عن مدرجة المشركین ضارباً ثبجهم اخذاً باكظامهم داعیاً الی سبیل ربه بالحكمة و الموعظة الحسنة یكسرالاصنام و ینكت الهام حتی انهزم الجمع و ولوا الدبر حتی تفری اللیل عن صبحه و اسفر الحق عن محضه و نطق زعیم الدین و خرست شقاشق الشیاطین و طاح و شیط النفاق و انحلت عقد الكفر و الشقاق و فهتم بكلمة الاخلاص فی نفر من البیض الخماص، و كنتم علی شفا حفرة من النار، مذقة الشارب و نهزة الطامع و قبسة العجلان و موطی ء الاقدام تشربون الطرق، تقتانون الورق اذلة الخاسیئن (تخافون ان یتخطفكم الناس) من حولكم

فانقذكم الله تبارك و تعالی بمحمد صلی الله علیه وآله بعد اللتیا و التی و بعد ان منی ببهم الرجال، و ذؤبان العرب و مردة اهل الكتاب (كلما اوقدوا ناراً للحرب اطفأها الله) اونجم قرن للشیطان، و فغرت فاغرة من المشركین قذف اخاه فی لهواتها فلاینكفی حتی یطأسماخها باخمصه و یخمد لهبها بسیفه مكدوداً فی ذات الله مجتهداً فی امرالله قریباً من رسول الله سیّد اولیاء الله مشمراً ناصحاً مُجدّاً كادحاً و انتم فی رفاهیّة من العیش وادعون فاكهون آمنون، تتربصون بنا الدوائر و تتوكفون الاخبار و تنكصون عندالنزال و تفرون عند القتال.

فلما اختار الله لنبیه دار انبیائه و مأوی اصفیائه ظهر فیكم حسیكة النفاق و سمل جلباب الدین، و نطق كاظم الغاوین و نبغ خامل الاقلین و هدر فنیق المبطلین، فخطر فی عرصاتكم و اطلع الشیطان راسه من مغرزه هاتفاً بكم فالفاكم لدعوته مستجیبین و للغرّة فیه ملاحظین ثم استنعظكم فوجدكم خفافاً و احمشكم فالفاكم غضاناً فوسمتم غیر ابلكم و اوردتم غیر شربكم هذا و العهد قریب، و الكلم رحیب و الجرج لما یندمل، و الرسول لّما یقبر ابتداراً زعمتم خوف الفتنة (الا فی الفننة سقطوا و ان جهنم لمحیطة بالكافرین) [2] .

فهیهات منكم و كیف بكم و انی تؤفكون؟ و كتاب الله بین اظهركم اموره ظاهرة.

و احكامه زاهرة و اعلامه باهرة، وزواجره لائحة، و اوامره واضحة قد خلفتموه وراء ظهوركم اَرغبة عنه تریدون، ام بغیره تحكمون (بئس للظالمین بدلاً).

و من یبتغ غیرالاسلام دیناً فلن یقبل منه و هو فی الاخرة من الخاسرین) [3] .

ثم لم تلبثوا الا ریث ان تسكن نفرتها و یسلس قیادها، ثم اخذتم تورون و قدتها و تهیجون جمرتها و تستجیبون لهتاف الشیطان الغوی و اطفاء انوار الدین الجلی و اخماد سنن النبی الصفی، تسرون حسواً فی ارتغاٍء و تمشون لاهله و ولده فی الضّر و الضراء نصبر منكم علی مثل حز المدی و وخز السنان فی الحشا.

و انتم تزعمون ان لاارث لنا؟! (افحكم الجاهلیة یبغون و من احسن من الله حكماً لقوم یوقنون) [4] افلا تعلمون؟ بلی تجلی لكم كالشمس الضاحیةانی ابنتهُ ایها المسلمون ا اغلب علی ارثیه؟! یابن ابی قحافة! افی كتاب الله ان ترث اباك و لا ارث ربی؟ لقد جئت شیئاً فریاً افعلی عمد تركتم كتاب الله و نبذ تموه وراء ظهوركم اذیقول!

(و ورث سلیمان داوود) [5] و قال فیما اقتص فی خبر یحیی بن زكریا علیهماالسلام.

اذقال: (رب هب لی من لدنك ولیاً یرثنی و یرث من آل یعقوب) [6] .

و قال: (واولوالا رحام بعضهم اولی ببعض فی كتاب الله) [7] و قال: (یوصیكم الله فی اولادكم للذكر مثل حظ الانثیین) [8] .

و قال: (ان ترك خیراً الوصیة للوالدین والاقربین بالمعروف حقاً علی المتقین). [9] .

و زعمتم ان لاحظوة لی ولا ارث من ابی؟! لا رحم بیننا؟ افخصكم الله بایة اخرج منها ابی؟ ام هل تقولون اهل ملتین لایتوارثان؟ و لست انا و ابی من اهل ملة واحدة؟! ام انتم اعلم بخصوص القرآن و عمومه من ابی و ابن عمی؟ فدونكها مخطومةً مرحولة تلقاك یوم حشرك فنعم الحكم الله و الزعیم محمد (ص) و الموعد القیامه و عند الساعة ما تحسرون و لاینفعكم اذتندمون (و لكل نباء مستقر و سوف تعلمون من یاتیه عذاب یخزیه و یحلُّ علیه عذاب مقیم) [10] .

ثم رمت بطرفها نحو الانصار فقالت: یا معاشر الفتیه و اعضاء الملة و انصارالاسلام! ما هذه الغمیزة فی حقی؟ و السنة عن ظلامتی؟ اما كان رسول الله صلی الله علیه وآله آبی یقول: «المرء یحفظ فی ولده»؟ سرعان ما احدثتم و عجلان ماذا اهالة و لكم طاقة بما احاول و قوة علی ما اطلب و ازاول اتقولون: مات محمد صلی الله علیه وآله؟ فخطب جلیل استوسع وهنه و استنهر فتقه و انفتق رتقة واظلمت الارض لغیبته، و كسفت النجوم لمصیبته واكدت الامال و خشعت الجبال، و اضیع الحریم و ازیلت الحرمة عند مماته فتلك والله النازلة الكبری و المصیبه العظمی، لا مثلها نازلة و لا بائقة عاجلة اعلن بها كتاب الله جل ثناؤه - فی افنیتكم فی ممساكم و مصبحكم هتافاً و صراحاً و تلاوة والحانا، ولقبله ما حل بانبیاءالله و رسله حكم فصل و قضاء حتم (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم علی اعقابكم و من ینقلب علی عقبیه فلن یضرالله شیئاً و سیجزی الله الشاكرین. [11] .

اَیْهاً بنی قیلة! اَاُهضم تراث ابی؟ و انتم بمرأی منی و مسمع و مبتداٍ و مجمع؟! تلبسكم الدعوة و تشملكم الخبرة و انتم ذووالعَدد و العدّة والاداة والقوة و عندكم السلاح و الجند توافیكم الدعوة فلاتجیبون و تاتیكم الصرخة فلاتغیثون، و انتم موصوفون بالكفاح معروفون بالخیر و الصلاح و النجبة التی انتجبت [12] و الخیرة التی اختبرت، قاتلتم العرب و تحمّلتم الكدّوالتعب، و ناطحتم الامم،و كافحتم البهم لانبرح و تبرحون نامركم فتأتمرون حتی اذا دارت بنا رحی الاسلام و درّ حلب الایام و خضعت نعرة الشرك و سكنت فورة الافك و خمدت نیران الكفر و هدات دعوة الهرج و استوسق نظام الدین فأنّی جرتم بعد البیان و اسررتم بعد الاعلان، و نكصتم بعد الاقدام و اشركتم بعد الایمان؟ «الا تقاتلون قوماً نكثوا ایمانهم و هموا باخراج الرسول و هم بَدَؤكم اول مرة اتخشو نهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنین» [13] .

الا قد اری ان قد اخلدتم الی الخفض، و ابعدتم من هو احق بالبسط و القبض و خلوتم بالدعة و نجوتم من الضیق بالسعة فمججتم ما و عیتم و دسعتم الذی تسوعتم «ان تكفروا انتم و من فی الارض جمیعاً فان الله لغنی حمید» [14] .

الا و قد قلت ما قلت علی معرفة منی بالخذلة التی خامرتكم و الغدرة التی اشعرتها قلوبكم و لیكنّها فیضة النفس و نفثة الغیظ و خورالقنا وبثّة الصدور و تقدمة الحجة فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر نقبه الخف باقیةالعار، موسومة بغضب الله و شنار الابد موصولةً بنار الله الموقدة التی تطلع علی الافئدة فبعین الله ما تفعلون «فسیعلم الذین ظلموا ای منقلب ینقلبون» [15] و انا ابنة نذیر لكم بین یدی عذاب شدید فاعملوا انا عاملون و انتظروا انّا منتظرون.


[1] توبه / 128.

[2] توبه/49.

[3] آل عمران / 85.

[4] مائده/50.

[5] نمل / 16.

[6] مريم / 6.

[7] انفال / 75.

[8] نساء / 11.

[9] بقره / 180.

[10] انعام / 67 - هود / 39.

[11] آل عمران / 144.

[12] در بعضي از نسخه ها دارد و النخبة التي انتخبت. يعني شما برگزيدگان بوديد كه به جنگ با عرب انتخاب شديد.

[13] توبه / 13.

[14] ابراهيم /8.

[15] شعراء/ 227.